jeudi 4 mars 2010

مصر تحقق للأمة العربية الاستقلال في رقابة وحجب الفايس بوك

تحصّلت الأمة العربية في الأيام الأخيرة على استقلالها في مجال الرقابة. وككل حرب تحرير تكون أم الدنيا مركزعملية الإستقلال.
عقد مؤخرا مؤتمرا صحفيا لممثل موقع الفايس بوك وشركة اتصالات مصرية التي عهد لها تمثيل الموقع في البلدان العربية . وقد صرّح المسؤول عن الموقع الإجتماعي الأكثر انتشارا في العالم والمنتشر بصفة كبيرة في البلدان العربية ، أن الموقع لا يريد مشاكلا مع الحكومات والشعوب العربية
لهذا فإن الشركة المصرية للإتصالات، قامت بعملية التفاوض في عملية الإستقلال الرقابي، وتسلّمت راية الحجب لكل المواقع التي لا تراها مناسبة مثل المواقع الإباحية والتي تتعرّض للأديان والشخصيات العامة
وتفيد الأخبار أن موقع الفايس بوك قد قام في عدة مناسبات بعملية حجب عدد من المنتديات العامة بإعانة الشركة المصرية للإتصالات
ويري بعض الملاحظين أن هذا الاتفاق أو الإستقلال في ميدان الرقابة والحجب ، سببه ما قام به مجموعات الفايس بوك من تحرّكات ومظاهرات في مصر .. وكذلك قرب الإنتخابات الرئاسية القادمة التي قد يهدّد الفايس بوك النتائج المبرمجة، والتي تتعارض مع وجود الدكتور البرادعي ولا غيره لمنافسة الرئيس الفائز.
استغلّت مصرموقعها وحدودها مع فلسطين ،باعتبار أن القضية الفلسطينية تمثل عقدة من عقد العرب والمسلمين"ظاهريا"، فسمّت نفسها أم الدنيا، ورغم تخبّطها في عديد من المشاكل على المستوى الإقتصادي والإجتماعي والسياسي ، فإنّها مازالت تصرّ على أنها أم الدنيا . كالذى كذب كذبة وصدّقها.
وما يثير الشفقة على مصر هو إصرارها على التحكّم في عملية الإغلاق. فهي من تتحكّم في غلق معبر رفح في وجه بعثات الإغاثة الإنسانية، إرضاء لشقيقتها الدلوعة إسرائيل ، وها هي تتحكّم في إغلاق المواقع الإلكترونية من منتديات وصفحات الفايس بوك، إرضاء لمصلحة رئيسها وأبنائه ، وبالطبع مصلحة الأصدقاء الذين سيهبونها القليل من المال والبترول.
كنت أتمنى أن لا تكون أمي مصر، أو أن أكون من كوكب أخر غير هذه الدنيا. كنت أتمنى أن تكون أمي بارة ،حنونة وحامية لأبنائها .
لكن هل يمكن للإبن أو البنت أن يختار أمه؟

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire