mardi 9 mars 2010

تلخيص لمقالات بمواقف مختلفة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

قرأت في هذه الأيام وبمناسبة العيد العالمي للمرأة العديد من المقالات ، تعبّر على مواقف مختلفة وبأساليب مختلفة ، لكن خمسة من هته المقالات جلبت إهتمامي وهي جديرة بالقراءة رغم اختلاف موقفي مع البعض منها

أول مقال ، كانت تدوينة للدكتورة ألفة يوسف بعنوان "للرجال فقط" تهديها للرجل بطريقة لبقة ورشيقة
عددت الدكتورة ألفة الأيام التي تشكّل أعياد لفئة من فئات المجتمع، فوجدت عيد الطفولة ، عيد المسن، عيد ذوي الإحتياجات الخاصة، عيد المرأة ، ثم عيد الشباب ، لكنها لم تجد يوما واحدا لعيد الرجل .
 وانطلاقا من نوعية الفئة التي تستهدفها هذه الأعياد ، والتي تمثل فئات دونية ، يستوجب الإحاطة بها وإدماجها في المجتمع
تستنتج الدكتورة أن الفئة الوحيدة الني ليس لها عيد هي فئة الرجال ، وهو ما يحتّم الإقرار بكمال الرجل وتمثيله للطراز الإنساني
وتفسّر الطراز قائلة "الطرازعند علماء الدّلالة ، أفضل من يمثّل مجموعة معيّنة . فاللقلق مثلا من الطّيور ولكنّه ليس الطّير الطّراز إذ الطّير الطّراز يشمل البلبل "والخطّاف وما لفّ لفّهما من طيور مألوفة
وبعد أن تستسلم لأحقية الرجل لتمثيل الطراز الإنساني ، توشوش لعزيزنا الرجل قائلة " عزيزي الرّجل، هذا المقال لك وحدك لأقول لك إنّي أحبّك كما أنت. ولتكن الإنسان الطّراز ولن أخبر أحدا بما وراء هذه "الدّرجة" من تعب ونصب. فليبق الأمر بيننا إمّا أن تقبل هذا الوضع المغري ظاهرا والعسير فعلا أو أن ترفضه فتلتحق بركب الّذين نحتفل بهم في أحد أيّام السّنة"

ثاني مقال وصل صفحتي للفايس بوك، كان من أحد الأصدقاء الافتراضيين وهو الكاتب والشاعر الجزائري محمد دلومي. عنوان المقال هو "اعتبرونا مثلهن وامنحونا حقوقهن" . ويعتبر الكاتب أن المرأة قد أخذت ما ليس ما هو ليس من حقها ـ وأن حرية المرأة تكمن في حرية الرجل . كما يعتبر طرح قضية المرأة إنما يدل على انحطاط مستوى اهتمامات العرب ، وابتعادهم عن القضايا الهامة والكبري والمتمثلة في قضية فلسطين وقضية الوحدة العربية . ويتهم الحكومات العربية بالرضوخ لضغوطات الولايات المتحدة الأمريكية ، باعتبار إعطاء المرأة حق إبداء الرأي والمساهمة السياسية وتحمّلها للمسؤوليات.
كما يعتبر وجود المرأة في العمل ليس إلا ديكورا ، وهو يمثل خطرا على حرية المرأة وحرية الرجل.وقد وصف وجود نساء في البرلمان العراقي ليس إلا ديكورا ، استجابة للضغط الأمريكي العراقيات.

ثالث مقال جاء في صفحة الفايس بوك لإحدى صديقاتي ،بقلم أحلام مستغانمي تحت عنوان "أحلام نسائية عكس المنطق" تعترف فيه بأحلامها السريّة التي تناضل من أجل الوصل إليها ، والمتمثلة في الحصول على العبودية في سجن قلب محبوبها .. وتقول أحلام المستغانمي "في عيد المرأة دعني أعلن ما لا تتوقّعه منّي النساء. فلطالما تردّدت في الاعتراف بأحلامي السريّة، خشية أن تهاجمني الحركات النسويّة. وحدي ناضلت كي يعيدني حبّك إلى عصور العبودية، وسرتُ في مظاهرة ضدّ حقوق المرأة، مطالبة بمرسوم يفرض على النساء الحجاب، ووضع البرقع في حضرة الأغراب، ويعلن حظر التجوّل على أيّ امرأة عاشقة، خارج الدورة الدموية لحبيبها"

ثم جاء مقال في موقع جريدة الصباح للكاتب منير الشرفي بعنوان "للنساء فقط" ليرد على مقال الدكتورة ألفة يوسف بأسلوب لبق كله حب وتقدير للمرأة . وقد جاء في المقال " عزيزتي المرأة، إن ماوصلت إليه اليوم من مقام في المجتمع لم يكن هدية منا لأن الحقوق تفتك ولا تمنح بل جاء نتيجة لنضالاتك من اجل التساوي معنا في الحقوق والواجبات ولصبرك علينا وعلى احتقارنا لك ولطاقاتك الفكرية والأدبية قرونا ولجرأتك في تحدينا بالبرهنة على أننا لا نفوقك ذكاء ولا حكمة ولا علما لأننا مخلوقون من نفس الجينات ولنا نفس الطاقات"
ويختتم مقاله بدعوة للمرأة بأن تكون حذرة وأن لا تفرط في مكتسابتها ، باعتبار ما يتربّص هذه المكتسبات من خطر المتربصين. مذكرا المرأة بأن الحفاظ على هذه المكتسبات هو أصعب من نيلها.

وآخر مقال كان بجريدة الصباح أيضا لكاتبة كويتية ابتهال عبد العزيز ، بعنوان : فرويد.. كان عربيافرويد.. كان عربيا. حيث تصف بكل وضوح حالة المجتمعات الدينية الحالية بكونها في واقعها مجتمعات جنسية من الطراز الأول، وهي مجتمعات فرويدية صرفة ولكنها تأخذ منحى مرضيا في فروويدتها

2 commentaires:


  1. olfa youssef pas youssfi

    merci pour ces articles

    RépondreSupprimer
  2. شكرا ه ب ج ، سوف أصل هذا الخطأ النتج عن عدم الإنتباه

    RépondreSupprimer